Monday 22 March 2010

متاحف الزواحف

........لم تشهد الخليقة انبطاحا بقدر ما شهدته السنوات القليلة الماضية.ولا توجد بوادر أمل فى حدوث انفراجة شمولية لعدة أسباب نذكر البعض منها فى اختصار:

أولا,هذا القاتل الصامت أصاب المجتمع بالعار وتركنا كلنا فى وضع مخملى بالغ التعقيد ما بين مطرقة الصفصطائية وسندان علم اللاهوت,ليت الامر يقتصر على ذلك,فقد سمح المناخ بظهور خطاطيف هجينة لا تكل ولا تمل,مما ادى الى انهيار سواعد الامة والاقتصار على أضغاث تخيلات وهلاوس بربرية شكلت اعوجاجا صارخا فى المنظور الأينونى متعدد الانظمة,فتاهت الأعراق فى منتصف اللاوجود وتركت وراءها من هو مشرئب ومن هو شبه منقرض,مما جعلنا نتوجس خيفة من تأثير ذلك على الانابيب الشعرية واضطراب سعف النخل وتفتقها ليبراليا دون مراعاة لقوانين التمثيل الغذائى أو حتى ديناميكية اللافقاريات.

أكاد أجزم أن تلك المؤامرة كانت فى أصلها تتمحور بشكل سحائى فى البداية,لا حبذا أن الفكر الزرادشتى كان حديث العهد فى ذلك الوقت,ثم تلى ذلك جدولة غاشمة قائمة على محورين.الأول وهو المنجنيز والثانى وهو البانتوماين.لن يحتاج هذا الميكروب سوى بعض الثكنات كى يطفو على السطح متجاهلا القيظ وقضايا العنصرية المتأججة على مدار سنوات سواء فى أفران الخبز او حتى بعد وصول الطبق الطائر.

المقصد أن القواقع قد تستلهم الرائى لتبرير مساعى هودينى للاستيلاء على الاهداب والخياشيم ,فافرنقعت الزواحف تجاه المشكاة وسرت قشعريرة فى بلعوم العقل الباطن,وفتحت بذلك برزخا أنبوبيا مهندم الشواشى يتهمه الجهلاء بالتوحد ويراه البعض كامل الدسم.حتى أن البعض ربطه بانهيار الاتحاد السوفيتى وانصراف اللب السليم عن تأويل الرؤى المنامية.

تلك الاثار الجانبية كانت وماتزال كالحصرم من العنب,وفو ذلك رغبة ملحة لتحديد الاشباه والنظائر وتبصير مكنونات فكره.لايعنى ذلك وجود ثمة استهداف أو شغف تجاه مجموعة مؤتلفة بعينها,ولا علوية مضيئة منتظمة فى نوائح مزمنة,ولكننا نحاكى تلك الغشاوة آملين ان تنسلخ حمامة السلام من عمامة الانتعال وتحنيط تلك الخيلاء فى هذا الموطأ عن ظهر قلب.

نخلص من هذا الى ان الاصغاء لتلك التفاهات لم يدعنا نتريث لتحديد أوجه اللغط وما يقتضيه ذلك من بصيرة ثاقبة.أختم حديثى بقول الدميرى فى حياة الحيوان

"البلبل من أنواع العصافير,ويقال له (الكعيت) والجميل وهو النغر

No comments:

Post a Comment