Monday 22 March 2010

وبعد أن صرنا زواحف,الى أين؟

تطرقنا سابقا الى توصيف هذا الانبعاج الفكرى توصيفا سهل الفهم يأخذنا من صياصى الجبال الى سفوحها.والان نتطرق الى الأدلة الصارخة على صحة ما نقول,,,,,,,,,,,أولا:لا مناص من ربط سيكولوجية الزحف العمرانى مع الاضطراب الحركى ودمجهما معا فى بوتقة واحدة,وبالأحرى بنا أيضا ان نتذكر عوامل اخرى ذات تأثير كالبيئة المحيطةو ما تشمله من مد و جذر على المستوى الأدنى والأقصى.ُثانيا:تلك البوتقة كان لها أبرز الأثر فى تحديد مواطن الديماجوجيةوما تهدف اليه من تسطيح قبلى بغيض,يذكرنا ذلك بأسلوب صيد الشفنين البحرى ثلاثى الغلاصم و ما يشمل تلك المنظومة من كر وفر يتجاوز حتى تعقيدات الشعب المرجانية مما دعى العلماء الى اطلاق هذا المصطلح, ألا وهو "الانغلاق الأخطبوطى",,,,,,ثالثا:تلك الثرثرة البناءة ساهمت وبشكل كبير فى صعود منحنى التفكير وتحويل وجهته الى مخطط دموى متعدد الانوية وبالغ الخطورة نظريا وعمليا والدليل على ذلك ما حدث فى الأعوام الخمس الماضية من انحدار حاد فى معدلات الناتج القومى وظهور ألاعيب عنكبوتية منبعها الطبقى الوسطى من المجتمع معتمدة فى ذلك على الرش أحيانا والتنقيط أحيانا أخرى,,,,,,,,رابعا:كلفنا هذا الصمت الرهيب واكتفاء المحافظين الجدد بمراقبة صعود نجم هذه النظرية الكثير والكثير اجتازت فى ذلك حتى تأثير نظرية دارون فى أصل الخلق على الفكر الشيوعى الشاذ وظهور أباطرة هذا الفكر ككارل ماركس ولينين وستالين وحتى ما فعله ماو فى الصين,,,,,,,,,,,خامسا:ضراوة الصراع بين القاصى والدانى فى هذا المضمار خلق ثقوبا سوداء فى مجرة العمل التربوى لا نرى فيها وجها مشرقا سوى بعض النيازك التأملية وحتى تلك كانت دائما على المحك و لم تكن بالغة الاثر فى التصدى لهذه الأيدلوجية لكونها حديثة العهد بمكان.
كان لهذه الدلائل تأثيرا كبيرا فى وأد العلم الكونى واستبداله بمخططات البرمجة الفكرية رغم تحذيرات علماء أنطاكية و قرطبة ومراكش فى العديد من المؤلفات من أن هذه المخططات لا يمكن أن نعول عليها بشكل كلى الا بعد مرور العديد من سنوات التطبيق والتمحيص لتحديد الصالح من الطالح والتخلص من ارهاصات القدماء.الشاهد الان أن الزواحف ربما نجحت على النحو المفصلى نجاحا ثلاثى الأبعاد,وان كان ذلك لا ينفى تأثر هذا النجاح بعوامل الزمان والمكان.ولكن الخوف الأكبرهو امتداد نفوذ كائنات طفيلية متسلقة لا تخضع لقوانين الهجرة وتعتنق مذهبا برجوازيا يصنفه البعض ضمن المنطقة الأرجوانية فى تصنيف الأطياف الضوئية,كما أنها لا تقدم حلا ملموسا لمعظم العراقيل والتصادمات التى واجهتنا فى الفترة الأخيرة.وأرى بصيصا من الأمل فى هذا الشأن ألا وهو التطبيق العملى لنظرية "الأيقونات الاستوائية" وقدرتها على خلق قهقهة صاخبة يعلو صوتها فوق صوت نقيق الضفاضع وربما حتى صرير الأبواب الفكرية فى معظم أنحاء الكوكب الذى نعيش فيه.
بعد هذه الدراسة المتأنية نترك لك الاجابة عزيزى القارىء:هل تفضل ان تكون سلطعونا بحريا أم ترى نفسك أرماديللو؟

No comments:

Post a Comment